وصف المبادرة
في زمن الأزمات والاضطرابات الفكرية والقيمية وأمام هذا الغزو الثقافي والتكنواوجي وتزايد الضغوط بكل أشكالهاأصبح المستقبل يعاني من تهديدات عظيمة قوتها التدميرية أشد بكثير من التغيرات الجيولوجية والعواصف الثلجية ،فق لوحظ تغيرات مباشرة في حياة البشر وفي المنظومة الفكرية والقيمية ، بل وفي مشاعره الروحية بطريقة مشوشة وغير بناءة مما ينبئ بحدوث شرخ في قاعدة الهرم الانساني والمجتمعي عماد الهرم الطلبة الشباب الذين تفتحت زهورهم للأسف على الكوارث والحروب وقطفت بالاستسلام السلبي للظروف والتسويف والتمسك بالشعارات المخملية التي حالت دون رؤية الكارثة المتوقع حدوثها فالعديد من الدراسات والأبحاث على المستوى الغربي والعربي تؤكد على وجود الكثير من المشكلات والأزمات النفسية والتربوية التي تتطور كالبكتيريا الضارة بين شرائح الشباب بداية بالتفكك الأسري والفراغ العاطفي والتغير القيمي والعزلة وتشتت الهوية وغربة الروح والعقل ، وكل هذه المشكلات تنبئ بمشكلات جديدة ومن خلال متابعة تلك الدراسات والملاحظة المستمرة للطلبة وبعد مقابلة العديد من الحالات من الطلبة وتطبيق بعض المقاييس ذات الصلة ومن خلال مفابلا ت أولياء الأمور و من خلال اراء العديد من الأخصائيين و المرشدين التربويين لاستشراف الأثر المستقبلي لوضع الطلبة النفسي ومن خلال التزايد لحالات العزلة والاغتراب والأنطواء والتقوالتي أصبحت تمثل التي قع ووجود درجة كبيرة من البخل العاطغي لدى بعض الأهالي ومدى خطورته على الأبناء وكذلك ضعف الوازع الديني والاثر السلبي للمواقع الفضائية وبعض العادات والتقاليد الهدامة والخيارات الغير واعية على الفتيات التي أصبحت بمثابة قيود وضعها الطلبة على أنفسهم بمحض ارادتهم هربا من مواجهة مشاكلهم أو خوفا من الأخطار المحيطة بهم لذلك كانت مبادرة حريتي من أجل العمل على تحرير الطلبة من قيودهم الذاتيةوالتخفيف من الأثر السلبي قريب وبعيد المدى فكانت محاولة لتوفير بيئة حالمة طموحة للفتيات ، سعيا لاكتشاف الوسائل والخيارات التي تسلعدهم في التعرف على ذواتهم وما يؤثر فيها بحثا عن الكوامن الخامدة لاحيائها ، ولتحفيز طاقاتهم نحو التميز والأبداع ، ولتمكينهم من امتلاك الأدوات وفهم لغات التعبير ولدعم دوافعهم وملكاتهم وتطوير قدراتهم ومساعدتهم لادراك هويتهم الشخصية













